قرنية العين هي الطبقة الخارجية للعين وتلعب دوراً هاماً في الرؤية وحماية العين من الجراثيم والأوساخ، ولكنها معرضة للعديد من الحالات والأمراض التي يمكن أن تصيبها وتأثر على الرؤية وصحة العين، وهذا ما سوف نتحدث عنه فيما يلي.
ما هي قرنية العين؟
ينحني الضوء بواسطة الحافة المنحنية في قرنية العين لهذا تعد قرنية العين جزءاً مهمهاً من عملية الرؤية، يساعد هذا الجزء من العين على تحديد قدرتك على تركيز الضوء.
إذا تعرضت قرنية العين لأي مرض أو عدوى سوف تصاب بالندبات ما يؤدي إلى تشوه الرؤية.
طبقات قرنية العين
تحتوي قرنية العين على ست طبقات وتشمل ما يلي:
- الظهار، الطبقة الخارجية من القرنية، وهي حساسة للغاية.
- طبقة بومان، تتكون هذه الطبقة من الكولاجين وتساعد في الحفاظ على شكل القرنية.
- السدى، هذه الطبقة تعد أكبر الطبقات سمكاً وتساعد في انحناء الضوء وتركيز على شبكية العين.
- طبقة ما قبل ديسميه، وهي طبقة محكمة الغلق تفصل السوائل داخل العين عن الهواء خارج العين.
- غشاء ديسمت، هو طبقة رقيقة ومرنة تساعد في حماية الجزء الداخلي من العين.
- البطانة، وهي الطبقة المسؤولة عن توازن السوائل في القرنية وداخل العين.
الأمراض التي تصيب قرنية العين
هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب القرنية وتتقسم إلى:
- التهاب القرنية، يسمى التهاب القرنية أيضاً بقرحة العين وتسبب التهاباً وتهيجاً وله نوعان،
- التهاب القرنية المعدي، وهو عدوى ناتجة عن الإصابة بالبكتيريا أو الفطريات والفيروسات وكذلك قد ينتج عن نقص فيتامين أ، كما يمكن أن يحدث بسبب عدم العناية بالعدسات اللاصقة أو تنظيفها يمكن أن يسبب التهاب القرنية المعدي.
- التهاب القرنية غير المعدي، يحدث هذا الالتهاب عند دخول شيء ما إلى العين أو جفاف العين، هذا الالتهاب أيضاً يحدث بسبب عدم العناية بالعدسات اللاصقة أو الحساسية.
ويعتمد العلاج على نوعية الالتهاب، ويكمن علاج التهاب القرنية غير المعدي باستخدام الدموع الاصطناعية أما الالتهاب المعدي يمكن علاجه من خلال قطرات العين المضادة للبكتريا والفطريات.
- مرض الهربس العيني، يحدث هذا المرض عند الإصابة بفيروس (HSV)، الذي يسبب التهاب القرنية وحدوث تقرحات على الجفون وإذا لم يتم علاج هذه الحالة فقد تؤدي إلى تلف القرنية ويتم علاجه بأدوية مضادة للفيروسات، يجب أن تعرف أن هذه الحالة قد تتكرر ويمكن أن تعود مراراً وتكراراً.
- الهربس النطاقي، يمكن أن تصاب بهذا المرض إذا كنت مصابا بجدري الماء، وهذا الفيروس لا يغادر الجسم ويبقى في الدم غير نشط وينتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم ومنها العين مسبباً ما يعرف بالهربس النطاقي الذي يستوجب زيارة الطبيب واستخدام بعض قطرات الكورتيكوستيرويد لحماية العين.
- انحلالات القرنية، ينقسم هذا المرض إلى العديد من الأنواع التي يمكن أن تؤثر على بنية القرنية ومنها:
- توسع القرنية، وهو اضطراب قد يسبب ترقق في القرنية وانتفاخها إلى الخارج.
- القرنية المخروطية، يؤدي هذا المرض إلى ترقق القرنية وتغير شكلها لكنه عادة ما يبدأ في عمر الثلاثينات ويسبب تشوه في الرؤية وقد يؤدي إلى حدوث تورم وندبات على القرنية، له أسباب مختلفة قد تكون الوراثة، أو صدمة في العين.
- ضمور القرنية، وهو مجموعة من الأمراض التي تنتج عن تراكم البروتينات على القرنية ومنها ما يلي:
- ضمور خريطة النقاط وبصمات الأصابع، يؤدي هذا المرض ظهور طيات في القرنية على شكل قارات الخريطة أو بصمات أصابع صغيرة ويظهر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث تآكل في القرنية أو تشوه في الرؤية، وله أعراض مثل،
- ألم في العين صباحاً.
- رؤية ضبابية.
- الشعور بوجود شيء ما في العين.
- دموع مستمرة في العين.
- حساسية الضوء.
- ضمور فوكس، هذه الحالة قد تؤدي إلى توقف خلايا العين عن العمل ما قد يؤدي إلى تورم في القرنية ومشاكل في الرؤية مع بعض الألم.
- ضمور الشبكية، من الممكن أن يؤدي إلى أورام في القرنية أو تآكل طبقات القرنية.
- ضمور خريطة النقاط وبصمات الأصابع، يؤدي هذا المرض ظهور طيات في القرنية على شكل قارات الخريطة أو بصمات أصابع صغيرة ويظهر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث تآكل في القرنية أو تشوه في الرؤية، وله أعراض مثل،
حالات تؤدي إلى تلف قرنية العين
- اعتلال القرنية الفقاعي، تؤدي هذه الحالة إلى تورم في القرنية بشكل مستمر ويحدث نتيجة تلف الطبقة الداخلية من القرنية وقد يسبب أعراض مثل،
- عدم وضوح الرؤية.
- حساسية الضوء.
- شعور غريب بوجود شيء ما في العين.
يمكن أن تحدث الإصابة بهذا المرض بعد جراحة في العين أو صدمة أو حتى مع تطور مرض الجلوكوما.
- خدش القرنية، خدش أو كشط القرنية يمكن أن يحدث نتيجة العديد من الأسباب التالية:
- ملامسة الأظافر.
- الأوساخ والغبار.
- نشارة الخشب.
- الرمل.
- الجزيئات المعدنية.
- الزوائد اللحمية، وهي قطعة زائدة تنمو على القرنية قد تؤدي إلى التهاب العين أو تورمها.
أعراض إصابة القرنية
عند تعرض قرنية العين لأي مرض من الممكن أن تظهر أعراض تعتمد على نوعية الحالة التي أصابت القرنية، ولكن في غالبية الحالات يلاحظ المريض ما يلي:
- ألم.
- تشوه الرؤية.
- احمرار وتمزق.
- حساسية للضوء.
- انخفاض في القدرة على الرؤية.
- وقد يلاحظ المريض ظهور صديد أو إفرازات في عينيك.
بعض المرضى لا يلاحظون أي أعراض خاصة في بداية المرض.
علاجات أمراض قرنية العين
يمكن علاج الحالات الشائعة في القرنية من خلال الإجراءات التالية:
- علاجات متاحة دون وصفة طبية، قد تحتاج المشكلات البسيطة إلى علاجات بسيطة يمكنك شراؤها من الصيدلية على هيئة قطرات أو حبوب يتم تناولها عن طريق الفم.
- أدوية، العديد من حالات القرنية يمكن علاجها باستخدام مراهم أو قطرات للعين ويمكن حنى استخدام بعض الحبوب التي يتم تناولها عن طريق الفم.
- أغطية أو علاجات يتم ارتداؤها، ومن أمثلتها رقعة العين لحماية العين خاصة بعد العمليات الجراحية في فترة التعافي، وتشمل أيضاً العدسات اللاصقة و الضمادية.
- جراحات الليزر، وهي جراحات تصحيح الرؤية التي يتم استخدامها لتغيير شكل القرنية وهي من أكثر الإجراءات شيوعاً.
- جراحات العيون، يمكن استخدامها في إصلاح الضرر أو تصحيح العديد من حالات القرنية.
- زرع القرنية، تستخدم عندما تكون القرنية الطبيعية غائمة يتم استبدالها بعدسة أخرى صناعية.
كيف يمكن حماية قرنية العين؟
يمكنك حماية قرنيتك من كثير من الأمراض من خلال بعض الممارسات البسيطة ومنها ما يلي:
- حافظ على العدسة الطبيعية اللاصقة نظيفة ومعقمة.
- لا تنم إلا بعد إزالة العدسات.
- ارتد نظارات للحماية أثناء ممارسة الرياضة فقد يدخل شيء في عينك.
- إذا دخل شيء ما في عينك، لا تحاول إزالته بنفسك. قم بزيارة الطبيب ليفعل ذلك.
- وأهم شيء عليك معرفته، هو أن الفحص المنتظم للعين يساعد في الكشف المبكر عن بعض الحالات ما يزيد من احتمالية الشفاء ويقلل المخاطر المحتملة على الرؤية.
متى أحتاج لزيارة طبيب العيون؟
قد تحتاج لزيارة الطبيب إذا لاحظت أي من الأعراض التالية:
- الشعور بالألم.
- حدوث تغير في الرؤية.
- حساسية من الضوء بعد خدش أو صدمة في العين.
- الشعور بوجود جسم غريب في العين.
- صدمة العين.
كيفية تشخيص أمراض القرنية؟
سيتم تشخيص القرنية من خلال عدة اختبارات وتشمل ما يلي،
- فحص المصباح الشقي، يستخدم الطبيب مجهراً خاصة لرؤية أجزاء العين المختلفة، وقد تحتاج إلى توسيع حدقة العين قبل الخضوع لهذا الإجراء.
- اختبار صبغة العين بالفلوريسين، في هذا الاختبار يستخدم الطبيب نوعاً خاصاً من الصبغة تعرف بصبغة الفلوريسين، ثم يقوم بتسليط ضوء أزرق على عينك يسهل من رؤية الخدوش والأضرار الموجودة في العين.
في الاستشاري السعودي للعيون نمتلك أحدث التقنيات لفحص العين بشكل دقيق ومتميز، حيث نسعى لاكتشاف الأمراض في مراحلها الأولى وقبل ظهور الأعراض تحت إشراف أفضل الأطباء لإجراء جميع عمليات العيون التي تحتاجها.
