أحدث تقنيات تصحيح النظر

تعمل آلية الإبصار الطبيعي من خلال دخول أشعّة الضوء التي تحمل صور الأشياء إلى داخل العين عن طريق القرنيّة مروراً بالبؤبؤ والعدسة البلوريّة، لتتركّز هذه الأشعة على الشبكيّة وهي الجزء الحسّاس في العين المسؤول عن نقل صورة الأشياء عن طريق العصب البصري إلى مركز الإبصار في الدماغ، فيحدث الإبصار.

وهناك العديد من العوامل التي تتحكم في صحّة الإبصار مثل شفافيّة القرنيّة، وسلامة تحدّب القرنيّة، والبعد البؤري للعين، وشفافية العدسة والسائل الزجاجي، وسلامة الشبكيّة والعصب البصري.

 أما عن الأخطاء الإنكساريّة التي يتم علاجها في الإستشاري السعودي للعيونفي قسم تصحيح النظر، فهي تقسم إلى:

قصر النظر 

يحدث نتيجة تكوّن الصورة قبل الشبكيّة بسبب زيادة في قُطر العين أو زيادة في تحدب القرنيّة، فتصبح الرؤية للأشياء البعيدة غير واضحة، وتبقى رؤية الأشياء القريبة واضحة.

اللابؤرية (الانحراف أو الاستيجماتيزم)

في العوتظهر نتيجة عدم انتظام تحدُّب القرنيّة، ولهذا تتشتّت أشعة الضوء عند مرورها من خلال القرنيّة ولا يكون تركيزها حاداً على الشبكيّة وتجعل الأشياء المرئية البعيدة والقريبة غير واضحة ومشوشة.

قبل إجراء عمليّة تصحيح النظر، يتم إجراء فحص وتشخيص كامل ودقيق للمريض في المركز للتأكد من صحّة العين ومراكز الإبصار، وقياس سمك القرنيّة ورسم مخطط طبوغرافي لها بواسطة أحدث الأجهزة للوصولِ إلى أدقّ النتائج.

الانحراف

هذه الأخطاءُ الانكساريّة تحدث نتيجة عدم انتظام تحدُّب القرنيّة، ولهذا تتشتَتُ أشعة الضَوءِ عند مرورها من خلال القرنيّة ولا يكون تركيزها حاداً على الشبكيّة وتجعل الأشياء المرئية البعيدة والقريبة غير واضحة ومشوشة.

وقبل إجراء العمليّة تجرى دراسةٌ كاملةٌ ودقيقة للمريض في العيادة وفي المركز للتأكد من صحة العين، ومركز الإبصار، وقياس سماكة القرنيّة ورسم المخطط الطبوغرافي لها بواسطة أحدث أجهزة الكمبيوتر للوصولِ إلى أدقِّ النتائج وأسلَمها.

وفي العصر الحاليّ أصبحَ الحصول على الإبصار الجيّد دون الإعتماد على النظارات ِالطبيّة أو العدسات اللاصقة ضرورةً ترمزُ إلى تحرر الإنسان الذي خُلق على أجمل صورة من جميع المعوِّقات التي تحد من قيامه بأعباء الحياة والتَّمتع بمناهجها بصورةٍ طبيعيّةٍ وتلقائيّة.

ولِذلك أصبحت عمليّات تصحيح النظر في الوقت الحاضر ضرورةً عمليّةً وليس كما يعتقد البعض طرقاً تجميليّة.