الماء الأبيض الثانوي يتسبب في مشاكل في الرؤية، وله عدة أسباب، والسبب الأكثر شيوعًا هو مضاعفات جراحة الساد “إزالة الماء الأبيض”.
تعد حالة الإصابة بالماء الأبيض الثانوي من الحالات القابلة للشفاء، ولكن لا يجب إهمال العلاج؛ لكي لا تتفاقم المشكلة، وفيما يلي سوف نتحدث بشيء من التفصيل عن المرض، وكيفية علاجه.
الماء الأبيض الثانوي
الماء الأبيض الثانوي، أو كما يعرف أيضاً “عتامة المحفظة الخلفية”، هو إحدى الآثار الجانبية لبعض العقاقير الطبية.
كما يعد أيضاً من أكثر المضاعفات شيوعاً لعمليات إزالة الماء البيضاء، وثبت ذلك بالدراسات، والأرقام، وقد وجد أن معدل الإصابة بالماء الأبيض الثانوي بعد الخضوع لعملية إزالة المياه البيضاء يصل إلى نسبة تقدر بنحو 10,56%.
سبب الماء الأبيض الثانوي
سبب عتامة المحفظة الخلفية تتضمن ما يلي:
- أثناء جراحة إزالة المياه البيضاء عندما يقوم الطبيب بإزالة العدسة المصابة، قد يتبقى بعض الخلايا الظهارية التي تتجمع معًا على سطح كبسولة العدسة ويجعلها غائمة.
أعراض الماء الأبيض الثانوي
فقد تتشابه أعراض بعض أمراض العيون بدرجة كبيرة؛ مما يتطلب مساعدة مختص في معرفة تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة.
في بداية الإصابة بحالة الماء الأبيض الثانوي، قد تكون أعراض الإصابة غير واضحة، ولكنها تتطور مع مرور الوقت.
وتتمثل أبرز أعراض الماء الأبيض في العين، في التالي:
- الرؤية الضبابية.
- ازدواج الرؤية.
- تغييرات في رؤية الألوان.
- الهالات المحيطة بالأضواء.
- الوهج، خلال ساعات النهار.
- صعوبة القيادة ليلًا.
- تغييرات في أداء النظارات، أو العدسات اللاصقة.
عوامل الخطر للإصابة بالماء الأبيض الثانوي
أي شخص يخضع لعملية إزالة المياه البيضاء يواجه احتمالية الإصابة بالماء الأبيض الثانوي، ولكن هناك بعض الحالات التي تجعل احتمالية الإصابة أعلى مثل:
- اعتلال الشبكية السكري.
- الإصابة بالجلوكوما.
- التهاب الشبكية الصباغي.
- درجة عالية من قصر النظر.
- التهاب القزحية.
كيف يتم تشخيص الماء الأبيض الثانوي؟
يتم تشخيص الإصابة بالماء الأبيض كالتالي:
- اختبارات حدة البصر؛ للتعرف على مدى حدة الرؤية.
- اختبار المصباح الشقي؛ من أجل فحص القرنية، والقزحية، والعدسة.
- فحص شبكية العين؛ للتحقق من سلامتها.
ومن خلال تلك الفحوصات يتمكن الطبيب من تقييم الحالة وعلاجها بالشكل الصحيح.
ماهي مخاطر الماء الأبيض الثانوي على الرؤية؟
أما عن المخاطر المحتملة لحالات عتامة المحفظة الخلفية، ففي حال ترك الحالة دون علاج، من الممكن أن يزداد الوضع سوءاً.
فعلى الرغم من أن نسب التعافي عالية بعد العلاج، إلا أنه في حال إهمال العلاج، فقد تحدث مضاعفات للحالة وتشمل تلك المضاعفات ما يلي:
- احتمالية الإصابة بعدوى.
- المعاناة من حساسية الضوء.
- مشكلات في الرؤية.
هل يمكن الشفاء من الماء الأبيضالثانوي؟
تعد احتمالية الشفاء من عتامة المحفظة الخلفية مرتفعة جدًا، وتتمثل طريقة العلاج في إجراء عملية جراحية تسمى”YAG”
وتتم هذه الجراحة كالتالي:
- في البداية، يقوم الطبيب بتخدير المصاب بقطرات عين تخديرية، ثم وضع عدسة خاصة على العين؛ للاستعداد لاستقبال الليزر.
- ثم يستخدم الليزر في إجراء فتحة في العدسة المعتمة؛ من أجل السماح بمرور الضوء إلى الشبكية، تستغرق العملية مدة 30 دقيقة تقريبًا.
- من المفترض أن تبدأ الرؤية في التحسن، بعد الجراحة، وبشكل تدريجي، يتم استعادة حدة النظر، ويختفي الإعتام.
- يقوم الطبيب، بعد إنهاء الإجراء، بفحص ضغط العين؛ للتحقق من أنه في إطار المعدل الطبيعي بلا زيادة، أو نقصان.
متى أشعر بنتائج العلاج؟
بعد إجراء الجراحة، سوف تلاحظ التحسن في الرؤية خلال يوم واحد.
ما هي مضاعفات عملية ” YAG”؟
قد ينتج عن تلك الجراحة مضاعفات وتشمل ما يلي:
- انفصال الشبكية.
- زيادة ضغط العين.
- وقد تتحرك العدسة خارج مكانها.
هل يمكن أن يختفي الماء الأبيض الثانوي من تلقاء نفسه؟
لا، لا يمكن أن يختفي الماء الأبيض الثانوي من تلقاء نفسها ولا بد من الخضوع للجراحة للحفاظ على الرؤية.
تعد أبرز طرق الوقاية من الماء الأبيض الثانوي هي فحص العين بانتظام، خاصةً لكبار السن، أو من لهم تاريخ عائلي للمرض.
وفي حالة ظهور أي أعراض بعد الخضوع لجراحة إزالة المياه البيضاء، يجب الرجوع للطبيب لحل المشكلة، ويتابع معك طاقمنا في الاستشاري السعودي للعيون من أجل تحديد الخطة العلاجية الأنسب لك وكذلك متابعة فترة التعافي بعد العملية.
References
https://myvision.org/cataracts/types/secondary-cataracts
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/24737-posterior-capsular-opacification
https://www.webmd.com/eye-health/cataracts/what-are-cataracts